علامات الخجل عند الأطفال تبدأ فى عمر الأربعة أشهر، ثم تتطور عند إكماله سنة من عمره، فيصبح الخجل واضحاً فى سلوكه، كإغماضه عيني
1. البكم الاختياري:
يُعد البكم الاختيارى، نوعاً من الاضطراب النفسى، الذى قد يُصيب الطفل وخاصة فى الخامسة من عمره، وهو عدم مقدرة الطفل على التواصل الاجتماعى مع الآخرين، من خارج حدود أفراد عائلته وأسرته، وتعتبر هذه الحالة وراثية ومكتسبة فى نفس الوقت.
الحل:
- أغمرى طفلك بقدر من الحنان، فربما عزلته ناتجة عن افتقاده مشاعر الحب منك.
- ساعديه على تعزيز تواصله مع أصدقائه، كالسماح له بالخروج معهم أو دعوته لهم فى المنزل.
- لا تبالغى فى عقابه على تصرف خطأ، ولا تعاقبيه أمام الآخرين.
- قومى بالتشجيع المستمر له، ومكافأته على سلوكه الاجتماعى الجيد بشكل مباشر ووقتى.
- اتركى للطفل بعض الحرية فى اكتشاف ما حوله بنفسه، فهو يتعلم من الخطأ والتجربة وإرشاداتك له.
- تجنبى إطلاق التسميات والأوصاف السلبية على طفلك، كنعته بالخجول أو الكسول أو الضعيف أو الخوّاف.
- تجنبى كثرة إلقاء الأوامر عليه فى وقت واحد، ولا تطالبى طفلك بالمثالية فى تصرفاته، بل اسمحى بنسبة من الخطأ.
- وفرى لطفلك مزيداً من فرص التدريب، كتخصيص عشر دقائق يقوم خلالها بسرد قصة أمام أفراد الأسرة، مع عدم الإكثار بالملاحظات، وخاصة فى المرحلة الأولى من التدريب.
2. الخجل المبكر:
تبدأ علامات الخجل عند الأطفال فى عمر الأربعة أشهر، ثم تتطور عند إكماله سنة من عمره، فيصبح الخجل واضحاً فى سلوكه، كإغماضه عينيه، أو تغطية وجهه بكفيه، إذا تحدث شخص إليه، أو جلوسه هادئاً بجانب أمه عند وجود غرباء.
الحل: تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة، من أهم المراحل فى تكوين شخصية الطفل أجتماعياً، لذا يجب عدم إجباره على السلوك الاجتماعى، والذى لا يتناسب مع درجة نضوجه فى تلك المرحلة، مثل محاولة دفع الطفل سن 3 سنوات إلى اللعب مع أقرانه، مما قد يتسبب له فى نتائج عكسية من العزلة والانطوائية، نتيجة عدم استعداده للسلوك الاجتماعى.
3. القلق الاجتماعى:
هى حالة من عدم الاستقرار الأسرى للطفل، كالخلافات الأسرية ما بين الوالدين أو غياب دور أحدهما من حياته، وأيضاً التفرقة فى معاملته عن باقى إخواته، التى قد ينتج عنها رفضه للتواصل والمشاركة مع أقرانه، وتفضيله الانزواء والاختباء عن الآخرين فى المناسبات الاجتماعية.
الحل: يجب المبادرة بحل أى خلافات أسرية، ومحاولة تعايش الوالدين فى سلام، وحرصهما على تجنيب أطفالهما مشاكلهما الخاصة، والعمل على توفير المناخ السليم الذى ينعم بالثقة والمحبة والاستقرار لنموهم الذهنى والنفسى.
4. التأخر الدراسى:
يتسبب التأخر فى التحصيل الدراسى للطفل، وضعف إمكانياته الذهنية عن باقى أقرانه، فى حالة من الخجل الذى قد يتطور إلى حالة "الصمت الاختيارى"، والذى لا ينبس الطفل فيها ببنت شفة فى المدرسة، مع أنه لا يتوقف عن الكلام أو الصياح فى المنزل.
الحل: تعد مشكلة تأخر التحصيل الدراسى للطفل، من المسببات الرئيسية لحالة "الصمت الاختيارى" فى المدرسة، لذا يجب متابعة الطفل مع المرشد والمعلم والتعاون معهما: لتعزيز أى تقدم دراسى ولو بدا ضعيفاً، والذى سيؤدى على المدى البعيد إلى مساعدته فى الخروج عن صمته، والاندماج التدريجى مع أصدقائه فى المدرسة.
5. فقد الثقة بالنفس:
يظهر بوضوح فى سلوكيات الطفل عند اختلاطه بالمحيط الخارجى، كأحمرار وتورد وجه الطفل، أو تحدثه بصوت منخفض، وزيادة نبضه، وسرعة فى دقات قلبه عند تعرضه للمواقف الاجتماعية.
الحل: يفقد الطفل ثقته بنفسه عندما يبالغ الوالدان فى تضخيم أخطائه البسيطة، ومعاقبتهما المستمرة له، مما يُولد لديه شعوراً بالنقص وفقدان الثقة بالنفس، لذا يجب تربية الطفل على الاستقلال وحرية التعبير عن الذات، مع التعزيز المستمر لنقاط القوة عنده، وعدم نهيه وتعنيقه أمام أصدقائه أو أفراد أسرته، فى حالة وقوع خطأ ما